أنواع أجهزة التكييف:
إن أجهزة التكييف: ليست نوعاً واحداً بل أنواعاً متفرقة، منها ما يناسب المنازل ومنها ما يناسب الشركات والمصانع والمراكز التجارية وغير ذلك، ولكنها جميعاً تتشابه في مبدأ عملها الأساسي، وهو استخدام وسيط تبريد مثل الفريون لنقل الحرارة من داخل المكان المراد تبريده إلى خارجه، وأجهزة التكييف تشبه في ذلك إلى حد كبير الثلاجات، ولكن بدون صندوق محيط بها.
كما أن كل كائن حي يحاول جاهدا المحافظة على بقائه ووجوده بالفطرة، وطالما أن الظروف الطبيعية والمناخية متعلقة بعوامل وقوانين عديدة ومتغيرة تبعاً للجغرافية والزمن، فإن هذا يوجب على الكائن الحي إما أن يتكيف فسيولوجيا مع الظروف المتغيرة أو أن يغيرها، وفي حال فشله في ذلك فإن مصيره الهلاك حتماً والشواهد على ذلك كثيرة.
كما أن الإنسان وباعتباره ذروة تطور الكائن الحي فإنه استطاع أن يبتكر ما يجعل الطبيعة تحقق متطلباته، ومن هنا نستطيع أن نعرف عملية التكييف بأنها محاولة التأقلم مع ظرف مغاير الظروف الاعتيادية، ولطالما كانت الظروف المثلى للإنسان في ممارسة نشاطاته الاعتيادية بشكل مريح من حيث درجة الحرارة الطبيعية والرطوبة المعتدلة والضغط الجوي النظامي.
كما أن هذه المتغيرات الطبيعية نسبية ومتعلقة بعدة عوامل كـ التضاريس والأوقات المختلفة من فصول السنة، وبما أن الحرارة من أهم العوامل التي تؤثر على نشاط الإنسان فقد دأب الخبراء للوصول الى أفضل الوسائل والأجهزة التي ننعم بها اليوم في عالم التكييف.
أولاً: أجهزة تكييف الهواء الشباك Curling air conditioning
الأجزاء الرئيسية التي تتكون منها دائرة تبريد جهاز التكييف:
1- الضاغط compressor: وظيفته زيادة ضغط وسيط التبريد وهو في الحالة الغازية ودفعه إلى باقي أجزاء الدائرة.
2- المكثف Condenser: هو عبارة عن مبادل حراري، تتم فيه عملية فقد كمية من الحرارة من غاز مركب التبريد مُبرد (وفى هذه الحالة يكون الهواء الجوي المحيط).. لكي يتحول غاز التبريد المضغوط إلى سائل، وسوف نتطرق في موضوعات لاحقة شرح مفصل عن المكثفات وأنواعها وطرق عملها.
3- المبخر Evaporator: هو عبارة عن مبادل حراري أيضاً وتتم فيه عملية فقد كمية من الحرارة من الحيز المراد تبريده بواسطة تبادل الحرارة مع وسيط التبريد، وفيه يحول وسيط التبريد من سائل إلى غاز، وأيضاً سوف نتطرق في موضوعات لاحقة شرح مفصل عن المبخرات وأنواعها وطرق عملها.
4- وسيلة تمدد (أداة الانتشار) Expansion Valve: حيث يتم فيها خفض ضغط وسيط التبريد من الضغط العالي إلى الضغط المنخفض، وكذلك سوف نتطرق في موضوعات لاحقة شرح مفصل عن أدوات الانتشار وأنواعها وطرق عملها.
ثانياً: أجهزة تكييف الهواء ذات الوحدة المنفصلة (سبلت) Split Unit Air Condition:
عند الحاجة إلى قدرة تكييف أكبر فإننا سوف ننتقل إلى هذا النوع من أجهزة التكييف، والذي يأتي في صورة وحدتين منفصلتين، ويُستخدم في الأماكن الكبيرة مثل المخازن والمراكز التجارية والشركات والفنادق والمساجد وحتى في المنازل.
ومع زيادة عدد الوحدات الخارجية وتجميعها فوق المباني، حيث تتصل كل وحدة خارجية بوحدة داخلية تقوم بتبريد جزء معين من المبنى.
ولا يختلف هذا النوع من أجهزة التكييف عن أجهزة تكييف الشباك، إلا في فصل وحدة التبريد الداخلية عن وحدة التكثيف الخارجية، بحيث يمكن تثبيت الجزء الخاص بالتبريد على أي جدار مناسب وتثبيت الجزء الآخر (وحدة التكثيف) في الخارج.
حيث تحتوي الوحدة الداخلية (وحدة التبخير) على صمام التمدد والأنابيب الحلزونية الباردة (مواسير المبخر) والمراوح التي تدفع الهواء عبر الأنابيب الباردة فيخرج الهواء للغرفة بارداً، ويمكن التحكم في سرعة المراوح وتوجيهها من خلال ريش خاصة للتوجيه قابلة للحركة.
أما الوحدة الخارجية فتوضع خارج الغرفة أو على السطح أو تثبت على الأرض في مكان مناسب، وتحتوي الوحدة الخارجية (وحدة التكثيف) على الضاغط والمكثف والمروحة التي تعمل على دفع الهواء الساخن من خلال المكثف إلى الهواء الخارجي لتسهيل تَخَلُصْ المكثف من درجة الحرارة الزائدة.
حيث إن وجود الجزء الذي يحتوي على محرك الضاغط خارج الغرفة المراد تبريدها، يجعل من صوت جهاز التكييف أقل إزعاجاً من أجهزة تكييف الشباك.
حيث تتواجد هذه الأجهزة بعِدة أحجام تتناسب مع الكثير من الأماكن من الغرف الصغيرة إلى الغرف الكبيرة، ويمكن زيادة الوحدات بالقدر المطلوب حسب حجم المكان المراد تبريده.
أما في الأبنية الضخمة فإن الاعتماد على هذا النوع من أجهزة التكييف يشكل بعض المصاعب وخصوصاً في كثرة أنابيب (مواسير) التوصيل بين الوحدة الداخلية والوحدة الخارجية، وزيادة طولها عن الحدود المسموح بها ولهذا يجب الاستعانة بالنوع الثالث من أجهزة التكييف.
ثالثاً: أجهزة تكييف (الماء المُبَرَدْ) Chilled-water Air Condition:
في بعض الحالات التي تصل فيها المباني المطلوب تبريدها إلى أحجام ضخمة جداً تستخدم نظم التبريد بالمياه بدلاً من نظم التبريد بغاز الفريون المضغوط الذي يُصبح غير عملي لطول المسافة بين وحدات الضغط ووحدات توزيع الهواء البارد الداخلية، وهذه الأنظمة تتخذ شكل مُبرد مياه يثبت فوق المبنى.
وقد تصل درجة حرارة الماء فيه ما بين (4): (7) درجات مئوية وينقل الماء المُبرد عبر مواسير إلى وحدات توزيع داخلية تُشَكِل هذه المواسير(الأنابيب) لتناسب الأماكن المراد تبريدها، ولا يوجد أي قيود على طول تلك المواسير طالما أنها معزولة بشكل جيد ويتم تبريد الماء باستخدام غاز الفريون، ويتم التبادل الحراري بين غاز مركب التبريد البارد جداً مع الماء الذي يستخدم في التبريد من خلال تمريرة عبر المواسير المتصلة بالمبنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق